الأحد، 16 ديسمبر 2012

ذكرى قتل الابرياء تحت حجة مكافحة الارهاب


ذكرى قتل الابرياء تحت حجة مكافحة الارهاب


فاطمة الاغبري 
اجزم بان الكثير من ابناء وطننا الحبيب لا ينسون هذا التاريخ  17-12-2009 وهو اليوم الذي قصفت فيه مديرية المحفد بأبين من قبل سلاح الجو الامريكي الذي ارتكب مجزرة سميت بـــ( المعجلة)  والتي سقط خلالها أكثر من 52 شخص  معظمهم  كانوا من الشيوخ والنساء والاطفال  و المؤلم في الامر ان ذلك كان بموافقة من قبل النظام اليمني الذي هانت عليه دماء اليمنيين مقابل ارضاء  ماما امريكا التي قالت انها استهدفت معسكر لتنظيم القاعدة في تلك المنطقة  بينما الحقيقة اثبتت ان من سقط في ذلك الاستهداف هم من  النساء والشيوخ والاطفال من الــ باكازم وها هي اليوم تحل علينا الذكرى الثالثة لارتكاب هذه المجزرة في الوقت الذي لا تزال فيه السيادة اليمنية منتهكة والدم اليمني هين عند النظام اليمني الحالي  الذي اتى بالتوافق بين النظام السابق( الفاسد ) والمعارضة التي اصبحت اليوم جزء لا يتجزأ من حكومة التوافق  التي قتلتنا بصمتها المطبق  امام انتهاك السيادة اليمنية من قبل الطائرات بدون طيار الامريكية والتي قتلت العديد من ابناء وطننا سوء في ابين او في مدينة رداع او في سنحان او غيره من المحافظات اليمنية التي تعيش حالة من الرعب .
  ان النظام السابق  الذي سمح لطائرات الامريكية بإنتهاك  السيادة وقتل الابرياء من ابناء وطننا تحت حجة مكافحة الارهاب ها هو اليوم  وبشكله الجديد ( التوافقي )يفتح الجو لهذه الطائرات  ايضا لارتكاب المزيد من الجرائم بحق ابناء شعبنا الذي لم يسلم من الجرائم الداخلية زاد على ذلك الجرائم الخارجية المغلفة بغلاف مكافحة الارهاب ان ما يحز في نفوسنا  هو الصمت المطبق من قبل من يدعون على انفسهم انهم معارضين  وكذلك من النشطاء  والاعلاميين الذين يرون تلك الجرائم ولا يحركون لها ساكن وهو ما جعل الامريكان يتمادون اكثر واكثر  ويعتبرون ان الدم اليمني هو مثله مثل الماء بينما لو كان هذا يحدث عندهم لقامة الارض ولم تقعد ..نحن الدولة الوحيدة التي لا يخجل فيها النظام ويسمح بقتل ابنائه ونحن الدولة الوحيدة التي لا يستطيع فيها شعبها ان يعبر عن غضبة وبقوة من تلك الانتهاكات  السافرة فقد اصبح من يقول لا لامريكا حوثي رغم ان ليس كل من هو ضدها  يتبنا نفس شعار الحوثيين  واصبح من يقول لا لامريكا  ارهابي لانه ليس مع من يكافح الارهاب .. حتى معظم  القنوات المستقلة والحزبية والحكومية والعديد من الصحف والمواقع الإلكترونية لم نرى منهم أي موقف قوي تجاه ما يحدث بحق ابناء وطننا من قبل امريكا التي تتواطئ مع الكثير من المسؤولين في الداخل على راسهم عبدربه منصور الذي اعطى الضوء الاخضر لقتل المواطنين الابرياء دون خجل او حياء .
إننا بالفعل  نختلف كثيراً عن الباقين في الدول الاخرى لانه  لو كان ما يحدث عندنا يحدث في  أي دولة كمصر او السعودية او الامارات او الكويت او أي دولة عربية اخرى لكان حالهم مختلف جدا ولكانوا اتخذوا الاجراءات تجاه مثل تلك المواضيع التي لا تعتبر سهلة او هينة ولكانوا  خرجوا بالملايين يقولون لامريكا ،ولكانوا قطعوا علاقاتهم معها لحين تحترم سيادة دولهم اما نحن امريكا تضرب من جهة  والمسؤولين يذهبون لزيارتها ويقدمون لها الولاءات والطاعة  من جهة اخرى ولهذا وضعنا مع الاسف وضع لان نحسد عليه بين بقية الدول.
في الاخير نتمنى من الحكومة ومن الناشطين الحقوقيين والصحفيين وغيرهم  في  التعاون من اجل ايقاف قتل الابرياء في اليمن تحت حجة مكافحة الارهاب لانه قد ربما نكون جميعاً في اليمن  ارهابيين في نظر امريكا وسينالنا من نصيب الطائرات الامريكية ما نال اخواننا .كما انه لا يجب السكوت عن المجازر السابقة التي ارتكبت على راسها مجزرة المعجلة التي لا يزال اثرها حتى يومنا هذا .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق