الاثنين، 26 سبتمبر 2016

ثورة 26 سبتمبر القدم التي داست على الحكم الكهنوتي

عامان يمران علينا وجيل الضد لثورة 26 سبتمبر1962م يعبثون ويتحكمون بمصير أكثر من 24 مليون مواطن يمني أخرجهم  أجدادهم من نظام ملكي جائر اجبر الشعب على أن يكونوا بالنسبة لهم مجرد عبيد يقولون نعم وحاضر ويركعون للطغاة ويقبلون الركب إلى شعب لديه كرامه وحق في الحياة والتعليم والعمل .
إن ثورة 26 سبتمبر1962م العظيمة  تأتي هذا العام  وقبله العام الماضي في ظل صراع  قوي مع قوى الجهل والظلام الذين أردوا أن يثأروا لأجدادهم ويحولون اليمن إلى قطعة ارض ملك خاص والشعب إلى عبيد كما كان يفعل كبيرهم الذي داست عليه وعلى عرشه ثورة 26سبتمبرالعظيمة وثوارها الأبطال ، ولكن الجميل في هذا اليوم أن هذه الثورة  تأتي بعد 54 عاماً والشعب لايزال متمسك وبقوة بأهداف ثورة 26 سبتمبر  كما أنني الحظ أن ما نمر به اليوم جعل الكل يقدر قيمة هذه الثورة ويعرف أنها كانت بالفعل نافذة النور التي فتحت لإخراج اليمنيين من ظلمات الإمامة إلى نور الجمهورية  وان قادتها وأبطالها لم يقوموا بهذه الثورة من أجل مال أو مصلحة بل من أجل اليمن الذي عانى الأمرين من حكم الإمامة البائد الذي أذل هذا الشعب.. الذي لم يكن يستحق إلا العيش بكرامة كغيره من أبناء الوطن العربي.
أن ثورة 26سبتمبر الثورة الأم لكل اليمنيين هي الثورة التي لاتزال ترعب أحفاد الإمامة والرجعيين الذين جاؤوا لنا اليوم بحلة جديدة  اسمها ( جماعة الحوثيين ) وحليفهم  الإمام المقنع علي عبد الله صالح الذي طعن ثورة سبتمبر من الخلف وسمح للإمامين بالعودة مجدداً للسيطرة على هذا الوطن الذي لم يصل إلى ما وصله إليه إلا بعد تضحيات كثيرة لم تكن بالسهلة فاليمن الجمهوري كان حلمهم وحققوا هذا الحلم بإتحادهم وقوتهم وصبرهم وحبهم لهذا الوطن ارض وشعب .
اليوم وبعد مرور 54 عاماً من ثورة أجدادنا العظيمة لا اعرف ما الذي يمكنني قوله فهذه الثورة لا تكفيها الكلمات إنها أعظم مما تخطه ايدينا، ولكن ما يمكننا فعله هو الوقوف إجلالا  وإكبارا أمام هذه الثورة العظيمة ثورة علي عبد المغني ، وعبد الله السلال ، ،والثلايا ،والعيني ،والبيضاني ،و محمد محمود الزبيري،و أحمد محمد نعمان ،ومجاهد حسن غالب غيرهم من العظماء الذين كُتب تاريخهم بماء من ذهب على جدران ذاكرتنا وقلوبنا.


تجار الحروب أعداء السلام

أحتفل العالم  الأربعاء باليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام في وقت ينعدم فيه السلام في عدد من الدول وعلى رأسها اليمن التي  لازالت تعاني الأمرين منذ إسقاط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر"يوم النكبة" 2014 علي يد مليشيا  الحوثي وبدعم من المخلوع علي صالح وحتى الحرب التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وبمساندة عدد من الدول تحت مسمى عاصفة الحزم والتي جاءات بحسب قولهم من اجل إنقاذ الشعب اليمني واسترجاع شرعية الرئيس هادي التي استنجد بهم عقب الانقلاب .
إن فرص السلام التي كانت ممكنة في اليمن عبر الحلول السياسية عملت مليشيا الانقلاب( الحوثي وعفاش) وبكل جهد على وئدها وذلك لكفرها بشيء اسمه السلام فهي لاتعرف سوى لغة العنف والكراهية والدم والدمار، والسلام بالنسبة لها استسلام وضعف كما أن السلام عندنا في اليمن وللأسف تحول إلى مجرد هاشتاجات وصور يلتقطها البعض تحت مسماه إضافة إلى مشاريع تتسابق له المنظمات الدولية على رأسها الأمم المتحدة والمنظمات المحلية التي لا نجدها  إلا وقت المشاريع  .
كما أن السلام في اليمن والذي ينشده اليمنيين  له أعداء آخرين يقفون في وجهه وهم تجار الحروب الذي يسترزقون من ورائه عبر وكلاءهم من السياسيين الذين يراوغون ،ورجال الدين الذي يؤججون الوضع والإعلاميين ،والقنوات الفضائية وغيرهم من المعتوهين الذين يرون ان السلام معناه خسران كل مصالحهم .
ولكن وعلى الرغم من كل ذلك إلا أننا نقول للجميع نحن سنظل نسعى من أجل السلام وليس أي سلام سنسعى له لأننا نريد سلام حقيقي في اليمن ينصف المظلوم ..سلام يجعل الجميع يفهم أن لغة السلاح ليست اللغة التي يجب أن يتفاهموا بها في يمن الحكمة والإيمان..سلام يوقف الظالم عند حده.

إننا نريد سلام يطبق على ارض الواقع يبدأ بتسليم السلاح وانسحاب المليشيات من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية.. نريد سلام يشارك فيه الرجل والمرأة والشاب والطفل وليس مجرد مشروع تتبناه أي منظمة دولية أو محلية .. نريد سلام يوقف نزيف الدم الذي يزداد يوم بعد يوم ويمتد لأكثر من مدينة وقريبة  على  أرض اليمن الذي كان في يومٍ من الأيام سعيد.. نريد سلام يثبت فيه الانقلابيين حسن نوايهم "طبعاً إن وجدت" ويطلقون لأجله سراح المعتقلين والمخفيين قسراً.. نريد سلام ينبع من ارض اليمن لا سلام تفرضه علينا أي أطراف خارجية .