الاثنين، 24 مارس 2014

في اليمن إعلام التحريض ..التأجيج ..الكذب


عندما تزايدت القنوات الفضائية اليمنية التي وصلت إلى أكثر من عشر قنوات وظهرت العديد من المواقع الإخبارية، والصحف الورقية  اظافة إلى الاشتراكات الكبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك ، وتويتر، ويوتيوب  توقعت ومن المؤكد مثلي الكثير أن ذلك سيساهم مساهمة فاعلة في توعية المواطن اليمني  وتهدءته في ظل التوتر القائم  والمضي به قدماً إلى الأمام خصوصاً عقب ثورة الحادي عشر من فبراير 2011 م التي أنهت أسطوره حكم دامت 33 سنة ذاق اليمنيون خلالها مُر الكؤوس ..

  ولكن حدث عكس ما كنت أتوقعه فقد تحولت المواقع والقنوات المحلية والصحف وصفحات التواصل الاجتماعي إلى أماكن لتحريض والتأجيج الإعلامي بين أطراف مختلفة  والمشكلة أن  هذه الأطراف كلها يمنية تعيش في قطعة ارض واحدة ، وتتنفس هواء واحد، وتتبع دين واحد وهو دين الإسلام الذي جاء به نبي البشرية محمد صلوات الله وسلامه عليه ،  ولهم بطاقة واحده وهي بطاقة الجمهورية اليمنية  .

 وأكثر ما يسيء في إعلامنا  هو عدم وجود نوع من  الحيادية والمهنية في نقل الحقائق كما هي من على ارض الواقع  اظافة إلى الاستغلال الأمثل لأي  موضوع  وذلك من اجل خلق مماحكات سياسية تتجدد كل يوم وتسبب ثغرة كبيرة بين أبناء الوطن الواحد الذي يبنون مواقفهم على حسب ما يتم تداوله في القنوات الإعلامية على وجه الخصوص وبقية وسائل الإعلام على وجه العموم.

 .. فمثلاً لنقف قليلاً عند القنوات الأربع الفضائية اليمنية ( الحكومية ) وقناة سهيل والمسيرة واليمن اليوم سنجد بأن المواطن العادي حينما يشاهده كلاً بحسب فئته  العمرية ومستواه الثقافي سنجد بأنه هناك مواقف عدائية تتوالد في كل مواطن كلاً بحسب القناة التي يتبعها فمثلاً من يشاهد قناة سهيل يضمر الكره والحقد لكل من تتناولهم القناة بعيداً عن المهنية والمصداقية ، وهو الحال ذاته لبقية القنوات التي ذكرتها والتي أصبحت مصدر أساسي في تأجيج الشارع وصب الزيت على النار اظافة إلى تعمد تلك القنوات في لخبطت المواطن عن طريق عدم إظهار حقيقة ما يحدث فنجد كل قناة وكل وسيلة إعلامية تنقل الأحداث بالطريقة التي تراها وكيفما  يتناسب مع سياسيتها  وليس كما يتطلب الواجب المهني تجاه أي حدث حتى الفضائية اليمنية القناة الحكومية التي تدار من أموال الشعب لم تتغير ولم تصبح حتى بعد الثورة ملك لشعب تنقل كل شيء.. نسمع عن العديد من الأحداث التي يذهب ضحيتها العديد من المواطنين و رغم ذلك تظل الفضائية بعيدة كل البعد  عنها وكأنه ليس معنية بما يحدث على ارض الواقع ، وللأسف يظل الوضع على ماهو عليه والفضائية التي كانت موجودة في نظام المخلوع علي صالح لا تزال تدار بنفس العقلية مع تغير الشخصيات .
إننا وفي الوقت الحالي بحاجة إلى إعلام مهني حتى ولو بنسبة بسيطة كما أننا بحاجة إلى أن تتخذ الإجراءات فيما يخص القنوات ووسائل الإعلام المختلفة التي تعمل على تأجيج الوضع وخلق الصرعات بين أبناء الوطن الواحد تحت مسميات مختلفة .. فإذا لم يتم وضع ميثاق شرف تلتزم به جميع وسائل الإعلام فلن تتحقق مخرجات الحوار التي تنادون بها وتسعون لتحقيقها ، وسيظل الوضع على ماهو بل سيزداد سوء كون الإعلام وكما تعلمون يلعب لاعب رئيسي في الساحة بسبب تأثيره الكبير على المواطنين وإذا ظل الإعلام يلعب دوره السلبي فلن يتحقق أي تغيير منشود  وسنظل نخرج من حفرة إلى أخرى اشد ظلمة من سابقتها وسنكون أشبه بمن يبني قصراً في الرمال .

الاثنين، 3 مارس 2014

رصاص آل سعود تقتل اليمنيين


منذ عرفت نفسي في هذا الوجود وأنا اسمع عن قبح  نظام آل سعود وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لعدد من البلدان العربية على رأسها اليمن التي يتواجد فيها العديد من العبيد الذين اشتراهم نظام آل سعود منذ زمن بأوراق البنكنوت  التي تصرف عليهم  بسخاء من اجل أن يحققوا كل ما يأمرهم به هذا النظام الرجعي  الذي لا يريد لليمن أن يتقدم إلى الأمام بل يريده أن يبقى دائماً محلك سر.. يوم بعد يوم ونحن نجد أن هذا النظام أو كما أحب أن أطلق عليه نظام الخالة(( زوجة الأب )) يتجاوز في ظلمه وقهره للمغتربين اليمنيين ابتداء من ترحيلهم ومروراً  بمعاملتهم الغير إنسانية  وانتهاء  بقتلهم وهو ما حدث بالفعل يوم الأحد 2/3/2014م بسجن الشميسي من إطلاق الرصاص على المساجين بشكل عشوائي مما أدى إلى قتل وجرح العشرات بحسب ما تناولته المواقع الإخبارية ، وجريمة قتل اليمنيين برصاص نظام آل سعود ليست الأولى من نوعها فهي تحدث منذ فترة ولكن وسط تعتيم إعلامي سوى داخلي أو خارجي .

إن نظام آل سعود مع الأسف.. نظام لا يعرف منه  سوى لغة الظلم والقتل والامتهان من كرامة الإنسانية  فهم يستقوون على أبناء اليمن  الذين لم يغتربوا ويبتعدوا عن أهلهم  من اجل أن يبحثوا عن أهواهم ، أو يسرقوا، أو يقتلوا تحت اسم الدين الأبرياء ، وإنما اغتربوا من اجل أن يسدوا رمقهم ورمق أهلهم الذين يتجرعون الأمرين في ظل وضع اقتصادي سيئ وانعدام فرص العمل داخل اليمن .. صحيح هناك من يدخل بطرق غير شرعية إلى أراضي  الشقيقة الكبرى ( زوجة الأب) ولكن دخوله هذا ليس برضاه فهناك من تم استغلال فقرهم وجهلهم بمعاملات السفر وهناك من يتاجر بهم ويقوم بإدخالهم  إلى الأراضي السعودية  بطرق غير شرعية ، لكن كل ذلك لا يعطي الحق لنظام سعود أن يقوم باعتقالهم لفترة دون ترحيلهم ، أو ترحيلهم بطريقة مهينة للكرامة الإنسان ، أو حرمانهم من ابسط حقوق الإنسانية ، و قتلهم بطريقة بشعة لا تدل إلا على مدى الكره الدفين  الذي يكنه هذا النظام القمعي لأبناء وطني الحبيب .

أن نظام آل سعود الظالم وبتصرفاته هذه اثبت لنا انه نظام لا يفهم في الشرع ولا القانون ولا حتى العرف ولو كان يفهم  كل ذلك لكان فهم كيف يتعامل مع الإنسان وكيف يحرم سفك دماء الأبرياء .. لكان فهم كيف يحترم حق الجوار وكيف يحترم حق وجوده بجوار اطهر بيت وهو بيت الله الحرام .. نظام آل سعود لا يحترم حقوق الإنسان ولا يملك ذرة إنسانية تجاه غيره هو لا يعرف سوى احترام حلفائه من الغرب على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر نظم آل سعود خير حليف لها في منطقة الشرق الأوسط ..

للأسف الشديد هذا النظام يوم بعد يوم يعمل على خسارة أحبابه وأصدقاءه من العرب فلو ذهبنا إلى أي مكان لوجدنا بأن هناك كره شديد يزداد في الآونة الأخيرة  لهذا النظام الذي ينتهك الإنسانية ويدعم الإرهاب إما بفكره المتشدد الذي يسيء للإسلام أو بماله القذر الذي يدفعه تحت مسمى جهاد.

 في الأخير أريد أن أقول  لنظام آل سعود..  عليكم أن تعلموا بأننا  سندافع عن كرامتنا ابتداء من محاربة من اشتريتموهم بمالكم من عبيد غرهم المال  وانتهاء بمحاكمة كل من انتهك حقوق الإنسان.. فنحن سنصمت ونصمت وبعدها سننفجر فالظلم لا يمكن السكوت عنه طويلاً.
وأقول للحكومة اليمنية ولرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اخجلوا قليلاً فصمتكم قاتل تجاه  ما يحدث للمغتربين اليمنيين في سجون الترحيل بالسعودية .. عليكم أن تحسوا ولو قليلاً  بالمسؤولية التي تقع على عاتقكم تجاه هؤلاء المواطنين فكرامتهم من كرامتنا جميعاً وحين تنتهك فهذا انتهاك لشعب ودولة .. ألا يكفيكم السكوت على سفك الدماء في الداخل ؟!  إن دم اليمني غالي أغلى من مناصبكم وأغلى من آل سعود .