الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

لا لتسييس المدارس .. ولا لتدمير الأجيال القادمة

في يوم السبت  الموافق 21112015م رأيت البعض يتكلم  وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام طلاب ثانوية الكويت في العاصمة صنعاء ، برمي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي ومن معه بالحجارة  وهم يرددون  شعار بالروح بالدم نفديك يا يمن  إضافة إلى ترديد النشيد الوطني  ،طبعاً في بداية الأمر كُنت بين مصدقة ومكذبة لأني لم أتعود أن ترتفع أصوات الطلبة في المدارس وبنفس الوقت قُلت في نفسي  قد تكون هذه أخبار كاذبة حالها حال الكثير من الأخبار التي يوزعها الكثير على صفحات  ومواقعهم الإخبارية .
في اليوم الثاني رأيت الخبر يغزوا المواقع الإخبارية  مدعوماً  بفيديو مصور لطلبة وهم يواجهون داخل ساحة المدرسة  صرخة الموت بالنشيد الوطني الذي لا نختلف فيه جميعاً، لا أخفيكم.. حينما رأيت ذلك الفيديو بكيت كثيراً لأنني شعرت بأن بعض الغُلب الذي يسكن في داخلي من هذه الميليشيات أخرجه طلاب يصغرونا بالسن كثيراً .. طلاب يعانون الأمرين من  هذه الحرب اللعينة التي أفقدتهم أشياء كثيرة .. أفقدتهم كرامتهم و اقرب الناس لهم ،وحقهم في التعليم ، وحقهم في ممارسة حياتهم  بشكل طبيعي دون خوف من أي شيء .. شعرت  بأمل كبير يحمله هؤلاء الطلاب من يرفضون أن يتحولوا إلى عبيد والى مجرد أدوات يتحكم بها جهلة لا يتقنون سوى فن العودة إلى الماضي   .
وعلى الرغم من السعادة التي غمرتني وأنا أرى شجاعة  أحفاد الزبيري وعلي عبد المغني والنعمان والثلايا والحمدي وعيسى محمد سيف إلا إنه يجب أن لا اجعل هذه  الفرحة تنسيني شيء مهم في هذا الموضوع  وهي جريمة تسييس المدارس وإقحام طلابها  في الصرعات السياسية وتحويلهم من طلاب يطمحون للعلم ولبناء المستقبل إلى طلاب يرددون صرخات الموت ويكونوا أشبه بأسفنجه تمتص أي فكر يقترب منهم ويتحولون بعد ذلك إلى مقاتلين صغار يزج بهم في ميادين القتال ليقاتلون وهم لا يمتلكون حتى مهارات القتال والمواجهة فيصبحون بعد ذلك  ضحايا ويخسرهم اليمن كجيل قادم يعول عليه بناء مستقبل أفضل لهذا الوطن المثخن بالجراح .
ميليشيا الحوثي وصالح تتمادى كثيراً ووصل الحد بها إلى تحويل المدارس لأماكن  تحرض على العنف والكراهية ، وأماكن لاستقطاب الطلاب لساحات القتال ، والجميل في هذا الموضوع انه لم يمر مرور الكرام بل ارتفعت بسببه أصوات الكثيرين ممن يرفضون تسييس  المدارس وإقحامها في الصرعات السياسية بين الأطراف وهذا الأمر ضروري جداً وعلى الجميع الوقوف ضده من  مدرسين ومدرسات واسر الطلاب ومنظمات المجتمع المدني لان هؤلاء جيل المستقبل الذي يجب أن نعمل جاهدين على أن تكون عقولهم نظيفة لا تعرف سوى الحب لهذا الوطن وأهله ولا تعرف سوى التسامح ورفض العنف والتطرف والإرهاب وإذا لم نفعل ذلك من أجلهم فيعني هذا أن نقول على هذا الوطن السلام .

عام على النكبة اليمنية

يشكل تاريخ 21سبتمبر 2014م تاريخ اسود ونكبة حلت على الشعب اليمني الذي كان يتوق لحياة أفضل ..فمن منا ينسى هذا اليوم الذي أسقطت فيه ما تبقى من هيبة الدولة .. من منا سينسى هذا اليوم الذي أسقطت فيه كل المؤسسات الحكومية الواحدة تلوى الأخرى ودون أي مقاومة .. من منا سينسى هذا اليوم الذي فقد الكثير حياتهم  .. من منا سينسى هذا اليوم الذي أعقبه أحداث مأساوية ابتداء من الهجوم على دار الرئاسة ووضع رموز الدولة تحت الإقامة الجبرية ومرور بالاعتقالات والاعتداءات التي طالت أبناء الوطن وانتهاء بما آلت إليه الأوضاع اليوم ؟
اليوم اشعر بالخجل وأنا أرى البعض يتباهى بنكبة 21 سبتمبر2014 خصوصاً حينما يطلقون عليها مسمى ثورة ويعملون على الحديث عنها هنا وهناك وكأنها أنقذت الشعب اليمني ونقلته إلى حياة أفضل تليق به بعد عناء دام  33 عاماً.
ان 21 سبتمبر لم يحقق غير ما سأسرد بعضه الآن:-
•       انفلات امني
•       فساد مالي وأداري في كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية .
•       حرب قادته عشر دول على اليمن
•       القضاء على ما تبقى من هيبة الدولة
•       تمزق النسيج الاجتماعي
•       الاعتقالات الواسعة والإخفاء قسراً
•       السيطرة على بيوت الله وفرض خطباء يثيرون الفتن عبر منابرها .
•       تخوين الشعب اليمني واتهامه بالعمالة والارتهان للخارج .
•       تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي .
•       إغلاق المدارس والجامعات .
•       تدهور الوضع الصحي .
•       الزج بالشباب والأطفال والمغلوبين على أمرهم  من أبناء هذا الشعب في حروب ضد بعضهم البعض. 
•       انتشار الجرائم في كل مكان .
•       التقسيمات المناطقية والمذهبية
•       تراجع حرية الرأي والتعبير واعتقال الصحفيين ونهب مقرات الصحف والقنوات التلفزيونية .
•       استغلال المال العام في تدمير الوطن تحت مسمى مجهود حربي .
•       إجازة الخميس بدلا عن السبت.
•       ارتفاع أسعار الغاز من 1300 ريال إلى 5000 أحيانا تزيد إلى 8000 كله بحسب المزاج
•       انتشار السوق السوداء للبترول وبالأخص وسط العاصمة صنعاء حيث يتم بيع البترول دون أي محاسبة لهم من قبل أصحاب نكبة 21 سبتمبر .
•       الخروج بإعلان دستوري معاق .
•       تعطيل العمل بمخرجات الحوار الوطني
•       انقطاع كامل للكهرباء والبترول
•       قطع أبواب الرزق للمواطنين سوى الذين يعملون مع الجهات الحكومية أو الذين يعملون عمل خاص
•       تجيير الوظيفة العامة لصالحهم .
•       اتهام المواطنين وكل من يخالفهم بأنهم دواعش مباح دمهم
•       خروج كافة البعثات الدبلوماسية إلا المؤيدة لهم وهي سفارتان إيران وروسيا
•       الانقلاب على آمالنا وطموحاتنا
•       قتل المدنيين في كل مكان تحت مسميات مختلفة
•       تشريد الناس
•       تدمير البنية التحتية في تعز وعدن والضالع .
هذا طبعاً بعض ما حققته ما تسمى بثورة 21سبتمبر والتي لا استطيع أن اسميها إلا بنكبة 21سبتمبر اليمنية .

شاركو بتوقيعكم ودعمكم لحملة انقاذ تعز

دعوة إلى جميع الاحرار للمشاركة في حملة توقيعات من أجل تعز .. اتمنى من الجميع المشاركة 
شاركو بتوقيعكم ودعمكم لحملة انقاذ تعز
https://secure.avaaz.org/ar/petition/mm_lmtHd_nqdh_bn_mdyn_tz/?pRshJhb

الثلاثاء، 12 مايو 2015

سقط قناعك يا نصر الله

سقط قناعك يانصرالله
كنتُ في سنوات سابقه أفتخر كثيراً بحسن نصرالله المقاوم وليعذرني محبوه في خارج اليمن الأنني لم أقل سماحة السيد لانها اصبحت ثقيلة على لساني .. كنتُ الصق صوره في مذكراتي وكانت لديا ميداليه حصلت عليها بعد طلوع الروح تحمل صورته وشعار حزب الله .
 اليوم وللأسف لم أعد افتخر بهذا الرجل الذي سقط قناعه امام الشعب اليمني .. اليوم نصرالله يدعي وبعلو الصوت وقوفه إلى جانب الشعب اليمني ولكنه في الحقيقه يقف الى جانب جماعة الحوثيين الذي يجتمع معها في مشروع وفكر واحد .
فيا نصر الله إذا كنت فعلاً تحب الشعب اليمني اين كنت حينما طردوا اهالي دماج من بيوتهم  مع العلم ان اهالي دماج هم من ابناء الشعب اليمني ؟!
- اين كنت حينما قتلوا الاطفال والنساء والشيوخ والشباب في عمران وارحب ؟!
- اين كنت حينما دُمرت الجوامع ومعاهد تعليم القرآن التي يتعلم بها من ابناء الشعب ؟!
- اين كنت حينما اسقطوا العاصمه صنعاء وبقوة السلام ولم يعملوا احترام لهذا الشعب الرافض لقوة السلاح؟!
- اين كنت حينما وضعوا رموز الدولة تحت الاقامة الجبريه ؟!
- اين كنت حينما كانوا يعتدون على كل من يختلفون معهم من ابناء الشعب اليمني ؟!
- اين كنت حينما قتل ابناء اليمن في تعز والضالع والحديده واب؟!
- اين انت مما حدث ويحدث في مدينة عدن من قتل للاطفال والنساء والشيوخ والشباب وتدمير لمنازل المدنيين ولكل شيء جميل عي عدن ؟!
نحنُ كيمنيون نعلم علم اليقين انك لم تخرج لتقف معنا ولكن خرجت من اجل الحوثيون  وانتقاماً من السعوديه التي تختلفون معها .. صحيح نحن نعاني الامرين من الشقيقه الكبرى التي تقتلنا بصواريخها وتقلق السكينه العامه ولكن لا تنسى يانصر الله  باننا لم نوصل الى هذا الحال الا بفضل الجماعة التي تقف الى جانبها اليوم وتعتبرها كل الشعب .
لهذا يا حسن نصر الله تأكد بأننا لم نعد نثق بك لانه من لم يكن له خير بأقراب الناس له في سوريا كيف سيكون له خير بنا في اليمن .
اخيراً ارجوك ثم ارجوك توقف عن الضحك على عقولنا فنحن لم نعد نتحمل ذلك . 

الثلاثاء، 7 أبريل 2015

وطني اليمن تبكيه طعنات أبناءه وأشقاءه


لم أتوقع في يوماً من الأيام أن يصل الوضع في اليمن إلى ما وصلنا إليه اليوم  من حرب أشعلتها قوات الحوافيش( الحوثيين  وأتباع عفاش ) في المدن الجنوبية ، وهي الحرب التي ينفذها أبناء جلدتنا من اليمنيين الذين يعيشون على ارض واحدة ويتنفسون هواء واحد ويشربون ماء واحدة .. و حرب أخرى أعلنتها المملكة العربية السعودية اظافة إلى دول عربية أخرى بحجة محاربة الحوثيين وهذه الحرب أشعلها أشقاء  لنا وجدوا بأن ظهرنا مكسور فأعلنوا الحرب علينا تحت حجة لا استطيع أنا كمواطنة الاقتناع بها كون السعودية كانت لها القدرة من قبل على  إيقاف عبث الحوثيين ولكنها صمتت أمام عبثهم ولم تبدي أي اهتمام وكأنها كانت تنتظر حدوث ما حدث من أجل إيجاد الحجة في السيطرة على اليمن وتدميرها وقتل الأبرياء فيها وقبل كل ذلك إخضاعها بشكل كامل للهيمنة السعودية .

اليوم الدم اليمني أصبح يسفك بيد أبناءه وأشقاءه  في كل مكان ، وكم هو مؤلم أن يكون هذا الدم  رخيص جداً عند المجرمين في الداخل والخارج  .. الكل اليوم وجدوا من اليمن بيئة مناسبة لتصفية حساباتهم .. فإيران والسعودية جعلتا منها  مكان لذلك  فهذه تريد السيطرة وتلك  تريد السيطرة وكلاً منهما  لها اذرعها داخل هذا الوطن الجريح فذراع إيران استغل سيطرته على مفاصل الدولة وقام بتقديم ولاءه لها متناسياً أن هذا وطنه وان ما قام به هو خيانة بحق الوطن والشعب  والأخر استغل اسم رئيس الجمهورية  وطلب التدخل من السعودية وأخواتها  متناسياً أيضا أن ذلك خيانة لشعب وللوطن .. نحن اليوم نقع بين مجموعة من المجرمين الذين لا يعملون حساب لأرواحنا ولأرضنا التي تضيع من بين ايدينا وأنا هنا  أنا اتسائل كثيراً ألا يوجد في داخل هؤلاء ذرة وطنية ؟ أيعقل حتى الإنسانية نزعت من داخلهم ؟!

إن عدن اليوم تعاني الأمرين بسبب الحرب المعلنة عليها من قبل من يعتقدون أنهم يناضلون من اجل وطن تخيلوا ما تمر به اليوم من حصار وقصف للمنازل التي يسكنها المواطنين .. الجثث في كل مكان .. حالة الرعب التي تسكنها المدينة أصبحت مؤلمة جداً والأشد إيلام من ذلك صمت وتخاذل الكثير أمام تلك الجرائم البشعة وتبريرها.. فالبعض مع الأسف يتحدث عما يحدث في عدن بطريقة تشعرك بأن من يسكن هناك هم مجموعة من الارهابين الذين يجب تطهير البلاد منهم .. وآخرون يتناسون الجرح في الجنوب ويركزون بشكل كبير على ضحايا التحالف العربي وكأن الدم الذين يسفك بطائرات التحالف أغلى من الدم الذي يسفك في الجنوب مع أن كل مافي الأمر هناك مجموعة لا تريد سوى المزايدة بدماء الأبرياء للانتقام من السعودية .. لان هذه المجموعة لو كانت بالفعل تتألم لسقوط الدم لما ميزت بين الدماء وكانت وقفت ضد الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية وضد الحرب التي يقودها الحوافيش في المدن الجنوبية.

آآآآآه عليك يا وطني آآآه على أطفالك  ونسائك وشبابك وشيوخك الذين يقتلون في المدن الجنوبية بيد الحوافيش الذين لا يرحموا أحد ، وآآآآآآآآآه على أطفالك وشبابك ونسائك وشيوخك الذين يقعون ضحية لضربات التحالف العربي .. هذا التحالف الذي ترك الأبرياء يُقتلون في غزة وسوريا والعراق وليبيا  وتفرغ لقتلنا .
أن اليمن بحاجة إلى الشرفاء والوطنين من كبيرهم وحتى صغيرهم.. بحاجة إلى العقلاء الذين يجب أن يقفوا ضد هذه الحرب الشعواء التي ترتكب بحق الوطن واهله من الداخل والخارج .. نحن بحاجة إلى أيادي أمينه ولكن ليست أمينه التي يعرفها عفاش بل أمينه  التي تقدر هذا الوطن و دماء أبناءه الذين يتساقطون يوماً بعد يوم .

في الأخير أسجل رفضي للحرب على وطني وأبناءه من قبل التحالف بقيادة السعودية وكذلك الحرب التي يقودها الحوافيش في المناطق الجنوبية .

الاثنين، 16 فبراير 2015

هكذا ينتهك الحوثيين من يتظاهر ضده


لأنه خرج لتظاهر ضدهم حدث له التالي :
أُختطف بواسطة مسحلين  من بين الشباب وأُخذ على متن سيارة تابعة لجمعة الحوثيين بعدها عصبت عيناه  وأخذ إلى مكان لا يعرفه كل ما كان يشعر به درج يصعد منها وأخرى ينزل منها بعدها أدخل إلى غرفة وحيداً وأغلق عليه الباب وقبل ذلك قال له المسلحين ( يمكنك أن تنزع الرباط الذي على عينيك عقب خروجنا ) بعدها أزاح المختطف الرباط من عينيه فوجد نفسه في مكان لا يعرفه وحيداً  .. حينما حان موعد التحقيق معه دخل له ملثمون لتحقيق معه سألوه ما علاقته بأمريكا وما علاقته بتوكل كرمان وعندما كان يحلف لهم بأن لا علاقة له بمن ذكر كان يشد الضرب عليه  .. احضروا كرسي واتوا بالمعتقل من الخلف احنوا المعتقل على الكرسي بحيث أصبح صدره مضغوط على رأس الكرسي ويداه مكبلتان على أرجل الكرسي الأمامية  وكان على الكرسي أشبه بالراكع ضُرب وبعنف بأسلاك كهرباء وبينما وهم يمارسون هواية التعذيب كانوا يرفعون أصوات الأناشيد التابعة لهم (( وأنا اعتقد أن الأناشيد تزيدهم حماس في تعذيب المخطوفين كون معظمها محرضه  )) المهم بعد كل تلك الاهانة وذلك التعذيب أخذوه والقوا به في الشارع .
هذه وبإختصار حكاية سمعتها اليوم من مواطن يمني اختطف وأخفي قسرياً وعذب لمجرد انه خرج لتظاهر سلمياً . 

السبت، 10 يناير 2015

رسالتي إلى جماعة الحوثيين ( أنصار الله )


فاطمة الاغبري
في 11 فبراير 2011م  خرج العديد من أبناء الشعب اليمني يطالبون بإسقاط نظام عاث في الأرض فساداً ثلاثة وثلاثون عاماً وهذا المطلب وغيره من المطالب الشرعية   لم تأتي من فراغ أو لتقليد ما حدث في تونس ومصر كما يحاول الترويج له البعض ممن خافوا على مصالحهم .. فالوضع الذي عشناه لم يكن وضع يرضي الكثير ممن يريدون الحرية والعدل وينشدون الدولة المدنية الحديثة .
في الثورة ومن خلال ساحات التغيير لم نكن  نهتم لمن يُسير المسيرات الثورية و كان كل ما يهمنا هو أهداف تلك المسيرات ومدى خدمتها لثورة التي خرجنا لأجل تحقيق أهدافها..  كنا نخرج  في مسيرات مع اللجنة التنظيمية التي تكونت بغمضة عين من أحزاب اللقاء المشترك ومن جماعتكم وكذلك كنا نشارك في المسيرات التي تدعوا لها  جماعة الحوثيين كنا نناضل معكم  ولم نهتم حينها عندما كانا نُتهم بعدها بأننا حوثيين وأننا من أتباع النظام السابق وبأننا مندسين في هذه الثورة وكل ما كنا نقوم به هو المواجه والدفاع عنكم  والوقوف معكم لأنكم كنتم جزء لا يتجزأ من ثورتنا وأهدافكم أهدافنا ومطالبكم مطالبنا وحياتكم حياتنا وفرحتكم فرحنا وحزنكم حزننا  بالإضافة إلى ذلك  كنا نعلم مقدار الظلم الذي تعرضتم له خلال ستة حروب خسرتم فيها منازلكم و الكثير من أصدقائكم وأهلكم ونزحتم إلى العديد من المناطق وسجن العديد منكم لمجرد الاشتباه به انه حوثي أو لمجرد اللقب.. تلك الحروب التي  أعلنها عليكم المجرم علي صالح  ونفذها على محسن بحرب أكلت الأخضر واليابس في صعده ومناطق يمنية أخرى وحصدت أرواح الكثير موزعين بين أطفال ونساء وشباب وشيوخ .

  على العموم استمرت الثورة واستمرت الاتهامات  فيها وإتباع سياسة فرق تسد التي كان يقوم بها احد الأطراف ضدكم وضد الشباب الذين ينحازون إليكم ممن كانوا يرونكم بأنكم على حق في مطالبكم برفض للمبادرة وإعطاء حصانة للقتلة وتكوين حكومة توافقية بذلك الشكل الذي ضرب بأهداف ثورتنا عرض الحائط .
المهم كنت في ذلك الوقت معجبة كثيراً بكم لأنكم  استمريت في خروجكم السلمي لشارع رغم كل شيء ورغم حملات التشويه التي كانت تطالكم عبر الإعلام المسيس وعبر الصحفيين والنشطاء الذين كانوا يخدمون الغير من أجل المصالح ، وكنت أكثر إعجاب بكم عندما تعاونت مع المدنيين أمثال النائب احمد سيف حاشد والعديد من الوجوه المدنية  وكنتم تخرجون لا ترفعون شعارات الموت وكل ما كنتم ترفعوه شعارات نتوحد جميعاً تحتها .. الله ما أروعها من أيام كنا نشترك  فيها على رفض الظلم ورفض ما  كل ما يحدث تحت اسم ثورة الشباب الشعبية السلمية  .. كنا جميعاً نرفض الإقصاء الذي يتبعونه في حكومة التوافق ونرفض التوظيف التي كان يقوم به حزب الإصلاح لأتباعه  في أكثر من مكان مستغلين الثورة التي أوصلتهم إلى تلك المناصب  .. كنا معاً نرفض الفساد وصمت النظام على ذلك ..نرفض حكومة لم تستطيع أن تغير شيء على ارض الواقع  .. هل تذكرون شعار ديمه وخلفنا بابها والله ما نرضى بها؟!! .. هل تذكرون شعارات كثيرة كنا نصرخ بها معاً وتتواحد اصواتنا لتكون صوت قوي يسمع كل من به صمم في هذه الحكومة  .. كم كُنتم رائعون حينما كنا نخرج معكم وانتم لا تحملون الأسلحة وكم كُنتم رائعون حينما كنتم تقبلون برأي الجميع وتسمعون إذا نصحوكم بشيء وتعملون على تغيره من أجل أن نكون يداً واحدة في أمور كثيرة .

اليوم يا جماعة الحوثيين ( انصار الله ) لم تعدوا اؤلئك المظلومين في هذا الوطن ولم تعدوا تهتمون برأي الناس فيكم .. فالمواطن والوطن اليوم يشكي ويبكي ويتألم من تصرفاتكم وانتهاكاتكم التي أصبحت لا تطاق بالبت، فما كنتم تنتقدوه بالأمس اليوم تمارسوه وبصورة أكثر بشاعة ، وأصبحتم مع الأسف الشديد اليوم  تبررون تلك الأفعال كما كان يفعل من سبقوكم بل وأكثر.. فقولوا لي بالله عليكم ماهذا كل الذي تقومون به ؟ هل هذا هو الذين كُنتم تريدونه وتسعون له طيلة الفترة الماضية  ؟ بالأمس كانت قناة سهيل لحزب الإصلاح قناة تحشد الرأي العام ضدكم وضد كل من يختلفون معهم واليوم قناة المسيرة التابعة لكم  تمارس نفس تلك  السياسية القذرة  .. بالأمس كان حزب الإصلاح يعين إتباعه في كل مكان واليوم انتم تمارسون نفس ذلك العمل ولكن بصورة أكثر قباحه .. بالأمس كان شباب الإصلاح يهجمون علينا لمجرد أننا انتقدنا سياستهم وتصرفاتهم ويتهمونا بأننا حوثيين وأننا من أتباع صالح ، واليوم انتم أيضا تهاجمون كل من ينتقد تصرفاتكم وتتهمونه بأنه داعشي وانه عميل لأمريكا.. بالأمس انتقدتم سجون الفرقة التي  كان يزج بها الشباب واليوم انتم لكم سجونكم ولكم طريقتكم في مواجهة كل من يقف ضدكم .
بالأمس رفضتم حمل السلاح في ساحات التغيير هل تتذكرون ذلك ؟ واليوم مليشياتكم تنتشر في كل مكان تحمل السلاح وتهدد السلم الاجتماعي وهناك من يستخدم هذا السلاح الاستخدام السيئ لتهديد الناس وفرض ما يريدونه بالقوة .. بالأمس كنا بالنسبة لكم الانقياء والاحرار والثوار والأبطال الذين لا يخافون من قول الحق وذلك لاننا كنا ننتقد همجية الاصلاح دون خوف ، واليوم أصبحنا بالنسبة لكم ولاننا ننتقدك أخطاءكم  شياطين وأعداء يجب مواجهتنا بكل ما أوتيتم من قوة .
فيا ترى هل يرضيكم أن يُسجل التاريخ بأنكم كنت سبباً رئيسيا في دمار هذه البلاد ؟
هل انتم راضون  بأن تكون مليشياتكم( اللجان الشعبية )  المتواجدة بطريقة غير قانونية في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية  هي المتحكمة بكل شيء ؟
هل انتم راضون بانتهاكات من يطلقون على نفسه اسم اللجان الشعبية بحق أبناء هذا الشعب ؟
هل انتم راضون على أنفسكم بأن تتحولوا من مظلومين إلى ظالمين لا يميزون بين الحق والباطل  ؟
هل انتم راضون على إعلامكم وعلى بعض شبابكم الذين أصبحوا لا يقلون سوء على من سبقوهم ممن يصفقون للباطل ويرفضون تقبل الآراء الذي تختلف معهم  ؟
هل انتم راضون بسياستكم إقصاء الأخر ؟
هل انتم راضون بأن تحلوا انتم محل الدولة بدلاً من تقويتها وجعلها دولة تستطيع مواجهات كل شيء  ؟
هل انتم راضون أن نتحول إلى شعب نتناحر فيما بيننا من اجل المصالح ويصبح الدم هو اللغة التي بيننا  ؟
هل انتم راضون على سقوط مصداقيتكم بين الناس الذين كانوا يعتقدون أن قضيتكم بالفعل هي الوطن والمواطن وان مطالبكم الثلاثة التي خرجتم من اجلها قبل إسقاط العاصمة تحت اسمها لم تكن هي القضية التي تسعون لأجلها وإنما كان هناك شيء مبيت كنتم تسعون إليه خصوصا بعد أن ظهر بأن علاقتكم بالنظام السابق علاقة أصبحت قوية وأصبحتم انتم وهم تعيدون الفاسدين والمجرمين إلى السلطة وتقولون بعدها كفاءات  ؟
هل انتم راضون بفتح جبهات القتال في أكثر من محافظة تحت اسم ثورة وتجعلون الإخوة يتقاتلون فيما بينهم البين  ؟
هل الثورة بالنسبة لكم دم وسيطرة وتحدي بقوة السلاح ؟

أنا اليوم أريد أن أقول لكم يجب عليكم أن تتعظوا مما حدث في السابقين فعلي صالح وأعوانه ظلموا واستقووا علينا وربنا أسقطهم بيد من كانوا بالأمس وهو يداً بيد يأكلون بصحن واحد ويجتمعون في ديوان واحد، وحينما صعد الإصلاح وجماعة اللقاء المشترك للحكم أيضا نسوا ما حدث في الماضي ومارسوا كل ما كنا نرفضه فأتيتم انتم وأسقطوهم وحليتم محلهم واليوم انتم تمارسون أقبح ما كان يمارسه السابق والأسبق وبتالي إذا لم تراجعوا حساباتكم وتتعظوا من الماضي فأن سقوطكم سيكون أقبح من السابقين ولن ينفعكم السلاح فالدنيا دواره والله قادر على كل شيء .
انتم إذا كنتم بالفعل تريدون دولة وتهمون المواطن والوطن  فيجب عليكم أن تعملوا على ذلك فاليمن ليست ملكي أو ملككم أو ملك المجرم علي صالح أو جماعة اللقاء المشترك اليمن ملكنا جميعا وان تكون مستقره هذا سينعكس علينا جميعاً وسنعيش فيها جميعا بأمن واستقرار مثلنا مثل الدول الإقليمية والدولية التي تسير بالنظام والقانون .. كما يجب عليكم من أجل محاربة الفاسد الذين تدعون إليه أن تبدوا بمحاربته بطريقة صح فعليكم أولا البدء بالقضاء هذا المكان الذي يمكن أن يحاسب الفاسدين ويوقفهم عند حدهم فأن صلح .. صلح كل شيء في اليمن ، ويجب عليكم أن تسحبوا مليشياتكم من العاصمة وبقية العواصم وتسلموها للجيش لأنه وحده من له الصفة القانونية في الانتشار بالشوارع ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ، وعليكم أيضا إيقاف إثارة الفتن بين المواطنين عبر اعلامكم الذي تمتلكونه، وعليكم التوقف على سياسة إسقاط المحافظات والسيطرة عليها تحت اسم محاربة الفساد والإرهاب .
في الأخير أتمنى منكم مخاطبة الإنسان والوطنية  في داخلكم بعيداً عن التعصب المذهبي الذي سيودي بنا إلى التهلكة والوضع الذي نحن فيه خير دليل على ذلك  .