الجمعة، 5 يوليو 2013

شعب مصر اسقط النظام


اتذكر اني سافرت الى جمهورية مصر العربية قبل الانتخابات الرئاسية بأسبوع ذهبت الى ميدان التحرير ووجدت الميدان ينقسم الى مؤيد لمرسي ومعارض له ومؤيد لشفيق ومعارض له ووجدت ايضاً من هم معارضين للاثنين  معا في اكثر من مكان كنت اسأل بعض المواطنين الذين اجدهم حول الانتخابات فوجدت من يؤيد مرسي وبقوة كونه يعتبر مرشح الثورة ووجدت من يعارضه وبقوة كونهم لا يثقون بالإخوان في ادارة بلدهم ووجدت من يقول انا سأنتخب مرسي ليس حب فيه ولكن حتى لا اعطي فرصه لمرشح الفلول بالفوز والعكس وجدته عند احدهم عندما قال انا لا ارشح غير شفيق لان الاخوان سيخربون البلد  واخيرا وجدت من قال نحن لن نختار السيء ولا الأسوء  ولهذا هم قاطعوا الانتخابات الرئاسية .
المهم تمت الانتخابات الرئاسية وكانت هناك منافسة قوية بين اثنين هم الدكتور محمد مرسي مرشح الثورة والشخصية المدنية ورئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني  والفريق احمد شفيق مرشح الفلول حسب وصفهم وهو شخصية عسكرية انتهت تلك الانتخابات بفوز الدكتور محمد مرسي طبعا سعد الكثير ان مرشح الثورة هو من فاز ولكن كان هناك تخوف كبير من ان يصبح مرسي رئيس لجماعته واهله وعشيرته  فقط وليس رئيس لشعب بأكمله مسلم ومسيحي سني وشيعي شعب بمختلف التوجهات السياسية  .
للأسف الرئيس الذي اسقطه شعبه لم يكن يعلم انه وعندما تم اختياره اختياره كرئيس لدولة كان من اجل تحقيق كل اهداف ثورة 25يناير وهو لم يهتم لذلك كان اهتمامه فقط السفر هنا وهناك من اجل البحث عن الدعم لمصر وهذا جعله ينسى او يتناسى ان الشعب بحاجة لاقتصاد يعيشه حياة كريمة  لم يكن الشعب يحتاج منه قطع الكهرباء ولا سد النهضة الاثيوبي ولا كان يحتاج الى رسالة قوية ترسلها للعدوا الصهيوني ولم يكن يحتاج لرئيس تسعى جماعته لتفريق ابناء الشعب الواحد  .
اصبت بالصدمة عندما قرر مرسي قطع العلاقة مع سوريا بينما علاقته لا تزال قائمة مع العدوا الصهيوني  واصبت بالصدمة عندما كان مرسي يجلس بينما اعوانه يخطبون امامه خطاب تحريضي ضد من يختلفون معهم فبالله عليكم أي رئيس هذا الذي يقبل بذلك ان مصر تحتاج رئيس قوي يعرف ماذا تعني مصر وماذا يعني شعبها تحتاج لرئيس يقوي علاقاتها مع الكل رئيس لا يخضع لاحد