الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

ما الذي ينتظر صنعاء

ادت المواجهات المحتدمة منذ ايام في العاصمة صنعا ء بين مسلحي مليشيا الحوثي وقوات مايعرف بالحرس الجمهوري الموالية لصالح الى انقسامات في الشارع اليمني وبالاخص في مدينة صنعاء التي كانت تشهد هدوء نسبي وحرص من الطرفيين على ان لاتظهر خلافاتهم للسطح في ظل تمادي مليشيا بالحوثي وانقلابها على الاتفاق بينها وبين حزب المؤتمر الموالي لصالح والذي تعرض اعضاءه لاعتداءت مستمرة من قبل الحوثيين وصلت الى محاولة منعهم من الاحتفال بذكرى تاسيس المؤتمر التي،صادفت 24 اغسطس من هذا العام ومحاولة سيطرتهم على جامع الصالح في ميدان السبعين ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الشهر الماضي.
وانتهت تلك المواجهات بإعدام صالح في منزله والترويج انه تم قتله اثناء هروبه من صنعاء الى مسقط رأسه في،سنحان  واليوم تم الاعتداء على متظاهرات في صنعاء طالبين بجثمان صالح المحتجزة في المستشفى العسكري .
سناريوا غامض وفصول جديدة تنتظر صنعاء التي احكم الحوثيين المدعومون من ايران السيطرة عليها .

الأحد، 8 أكتوبر 2017

21سبتمبر اليوم الذي سقطت فيه اليمن مضرجة بالدماء

لا اعلم لما كل هذه الفرحة من قبل مليشيا الحوثي وحلفاءهم في المؤتمر الشعبي العام لما يعرف بيوم ٢١ سبتمبر الذي يعد يوم بائس لشعبٍ ووطن أنهكته الحرب التي سببها انقلابهم في 21 سبتمبر2014. انه لمن المخجل جداً أن يحتفلوا بيوم لم يترك لنا سوى ذكرى سيئة وواقع اليم لم تشهده اليمن من قبل .. انه اليوم الذي أهينت فيه كرامتنا كشعب وسيطر علينا من يعتقدون أنهم حماة الوطن وماهم إلا حماة للولاية التي يتشدقون بها وأبادوا لأجلها نصف الشعب.  21 سبتمبر لن نجده إلا في زقاق يوجد فيه رجل يطرق باب جاره على استحياء طالباً منه ما يسد رمقه ورمق أطفاله . ٢١ سبتمبر سترونها في مظاهر مسلحة وشعارات للموت تحل محل العلم اليمني ٢١ ستجدونه ممزوج بدم الأبرياء الذين يتساقطون دون أي ذنب اقترفوه . - ستجدونه بمؤسسات دولة أسقطت ونهبت وتحول الموظفين فيها إلى عبيد يعملون دون اجر. - ستجدونه في رواتب منقطة ومدارس أغلقت ومستشفيات لم تعد تستطيع تقديم اي خدمة للمواطنين . - ستجدونه في مساجد تحولت إلى دواوين للمقيال - ستجدونه في خطيب مسجد يفرض عليك بقوة السلاح - ستجدونه في عين طفل فقد أهله
 - في بيت مدمر - في محافظة محاصرة - في حياة مليئة بالبؤس - في مساجد لا تعرف منابرها إلا لغة التحريض على العنف والكراهية - في أجهزة أمنية حولت الشعب إلى مطلوب ومعتقل ومطارد. - في معتقلات تملاء البلاد - في اعلام داسوا عليه بالاقدام - في سجون تخفي قصص مؤلمة .. قصص التعذيب والاهانة والحرمان من ابسط الحقوق . - في قلب ممزق من شدة الألم لأم لم تستطيع رؤية ابنها المعتقل - في صورة معلقة لطفل زج في الحرب وحُرم من حقه في الحياة . - في نسيج اجتماعي تمزق - 21 سبتمبر ستجدونه في سيادة انتهكت و مواطنين تشردوا في كل مكان. - في اشتياق امرأة لولدها وزوجها ورجل لأطفاله ووطنه - في شعب أصبح مقسم مذهبياً وطبقياً ومناطقياً - في صوت طفل يبكي من شدة الجوع - في صورة طفل حرم من والده - في شكوى المواطنين في الشوارع من ضيق حالهم - في مصالح تخنقنا كشعب وتقتلنا باليوم ألف مرة - في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط والغاز - في انقطاع الكهرباء - في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية - في مشاريع خيالية ظهرت مؤخراُ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي - في ايجار المنازل المتراكمة وتسلط اصحاب البيوت - في مرضى يموتون في الداخل بسبب عدم قدرتهم على شراء الدواء
 ستجدون ٢١ سبتمبر في طوابير من البشر ينتظرون دورهم ليحصلون على مواد غذائية من فاعل خير او طوابير للحصول على فتات راتب أو طوابير من اجل شراء مواد غذائية برواتبهم الذي تحول بغمضة عين إلى مجرد بطاقة سلعية يستفيد منها هوامير الفساد. - ستجدونها في مخيمات النازحين الذين يعانون الأمرين . - ستجدونه في هيئة قذائف تنهال على المدنيين في تعز - ستجدونه في حصار على هذه المدينة التي تعاني من ويلات الحرب الداخلية والخارجية التي جلبها يوم 21 سبتمبر. - ستجدونه في إيرادات الدولة وهي تذهب للجيوب المشرفين والنافذين وغيرهم . في ٢١ سبتمبر ستجدون وطن ممزق وقتلة لم يرحموه فكيف تحتفلون يا هؤلاء بأوجاعنا؟!!!! إلا تخجلون مما فعلتموه بنا ؟

رفض محلي ودولي لحكم الإعدام الصادر بحق الصحفي يحيى الجبيحي

شكل حكم الإعدام الذي أصدرته "سلطة الأمر الواقع" في حق الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي صدمة عنيفة في الأوساط السياسية والإعلامية داخل اليمن وخارجها.
ويعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة غير دستورية ) في حق الصحفي الجبيحي البالع من العمر 62عاماً والمعتقل منذ ثمانية أشهر مع نجله حمزة جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها سلطات الأمر الواقع ( الحوثي ، وصالح ) في حق الصحافة والصحفيين حيث ذكرت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقرير صادر عنها أن جماعة الحوثي ارتكبت (136) حالة انتهاك خلال عام 2016م منها (22) حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ولا يزال هناك (19) صحفياً مختطفاً بينهم صحفي مخفي قسرياً حتى اللحظة وهو الصحفي وحيد الصوفي.
الصحفي الجبيحي الذي اختطف يوم 6 سبتمبر 2016 هو ونجله حمزة من منزله على يد الأمن القومي وتمت مصادرة هاتفة النقال وجهاز الكمبيوتر وأوراقه وملفاته عرض للمحاكمة مرتين المرة الثانية كانت يوم الأربعاء 12 مارس /2017وهو اليوم الذي اصدر فيه القاضي عبده راجح حكم الإعدام بحقه بتهمة التخابر مع دول ما يسمونه بالعدوان ولم تتوقف تلك المهزلة المسمى بمحاكمة عند هذا الحد بل وصل بهم إلى رفض السماح للمحامي بالترافع عن موكله أو الدفاع عنه وهنا يتضح مدى خطورة الوضع الذي وصلت له جماعة الحوثي وصالح في استغلال القضاء من اجل الخلاص من خصومهم يأتي في مقدمتهم الصحفيين والسياسيين .
 حكم الإعدام لاقى ردود أفعال واسعة على المستوى المحلي والدولي فمن جهة طالب آل الجبيحي وبني بكر وهما من ابناء المنطقة التي ينتمي لها الصحفي في بيان صادر عنهم ببطلان الحكم وحملوا مسلحي الحوثي وقوات صالح المسؤولية الكاملة على سلامة الصحفي الجبيحي ونجله.
وعلقت ابنة الصحفي الجبيحي سحر على حكم إعدام والدها بقولها "والدي الصحفي هو واحد من أبناء الشعب الذين أُعدمت أحلامهم المشروعة و أُعدمت رواتبهم التي يعتاشون منها ويعيلون بها أسرهم وواحد من أبناء الشعب الذي اختاروا أن يبقوا في وطنهم رغم كل الحروب الممنهجة ضدهم من الداخل والخارج .
وأضافت "واليوم يواجه هذا الحكم المجهز مسبقاً ودون السماح للمحامي حتى بالمرافعة ولأن القضاء بكل طقوسه وشخوصه أصبح خاضعا لسلطتهم ولأن كل ما حدث منذ بداية الأمر غير قانوني , فلا بد لهذا السيناريو أن ينتهي بلحظة تنوير نصحو بها من كابوس ميليشيا الظلام .
من جانبه، قال سفير اليمن في المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان إن الحكم بالإعدام على الصحافي والكاتب يحيى عبد الرقيب الجبيحي لا يفسره شيء أكثر من أن الائتلاف الانقلابي قد دخل مرحلة الموت السريري ويجري إنعاشه بهذا التهريج الذي يجمع بين القسوة واللامسؤولية.
رسمياً رفضت نقابة الصحفيين اليمنيين حكم الإعدام التعسفي الذي أصدرته محكمة أمن الدولة بصنعاء بحق الصحفي في ثاني جلسات محاكمته.
وأكدت أن الحكم غير الدستوري ولا قانوني يستهدفت كل مقومات الحريات الإعلامية والصحفية ويعمل على إعادة اليمن إلى العهود الشمولية والاستبدادية...ويؤدي إلى نشر الخوف والرعب في أوساط الصحفيين، كما جددت موقفها الرافض لمثول الصحفيين أمام مايسمى بمحكمة أمن الدولة.
ودعت كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المعنية بحريات الرأي والتعبير التضامن مع الزميل ورفض هذا الحكم والعمل على ايقاف العنف المتزايد تجاه الصحافة والصحفيين.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية أن حكم الإعدام يعد عملا إرهابيا لا يختلف عما تقوم به أي منظمة إرهابية وتجسيداً لنهج المليشيا في تصفيه المعارضين لهم وتسعى إلى إرهاب الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم .
وطالبت الخارجية كل من الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن والدول الراعية للسلام ومفوضية حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة والتدخل العاجل لوقفها والإفراج عن الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي وإنهاء كافة مظاهر القمع والاعتقال والافراج عن كافة المختطفين في سجون مسلحي الحوثي وقوات صالح .
كما دعت وزارة حقوق الإنسان التابعة لحكومة الشرعية مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، إلى إدانة هذه الجريمة، والضغط على مسلحي الحوثي وقوات صالح للإفراج عن كافة المختطفين تعسفا والمخفيين قسرياً والعمل على اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم .
وأكدت الوزارة أن هذه الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين والإعلاميين، تأتي بعد ان بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين من قبل المسلحين.
أما التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان فقد اعتبر الحكم الصادر من محكمة امن الدولة حكماً باطلاً صادر عن سلطة تفتقر إلى الشرعية ومن محكمة غير دستورية وفي محاكمة انعدمت فيه أدنى معايير وإجراءات المحاكمة العادلة حد قولهم.
اتحاد الجاليات اليمنية قال "أن الحكم الصادر في حق الجبيحي يستهدف بدرجة رئيسية كل مقومات الحريات الإعلامية والصحفية وينشر الخوف والرعب في أوساط الصحفيين".
عالمياً حذر الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانغر من يشرفون على هذه المحاكمة من إلحاق الضرر بالصحفي الجبيحي مؤكداً أن الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات التابعة له في أنحاء العالم والشركاء الدوليون سوف يعملون على ضمان مواجهة المعنيين للعدالة عن جريمتهم تلك.
ومن جهة أخرى وصفت مديرة مكتب الشرق الأوسط لمنظمة مراسلون بلا حدود في المنظمة أليكسندرا الخازن حكم إعدام الصادر عن محكمة تخضع لسيطرة الحوثيين انه يمثل سابقة خطيرة بالنسبة للصحفيين في البلاد وأنه جاء في سياق محاكمة جائرة وينطوي على انتهاك خطير للقانون الدولي مطالبة في الوقت ذاته “قادة الحوثيين بإطلاق سراح الصحفي فوراً“.
وعلى نفس الصعيد طالبت منظمة (رايتس رادار) لحقوق الإنسان في العالم العربي مسلحي الحوثي وقوات صالح بالإفراج عن المختطفين لديها وإيقاف محاكمتهم وفي مقدمتهم الـ 36 معتقلا الذين بدأت محاكمتهم السبت قبل الماضي، خشية تمادي المحكمة في استمرار إصدارها أحكاما بالإعدام على الذين يحاكمون أمامها على غرار الحكم الصادر بالإعدام على الصحفي الجبيحي.
ودعت كافة منظمات حرية التعبير والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل للضغط من أجل إلغاء الحكم الصادر ضد الصحفي الجبيحي والسعي إلى وقف محاكمات المختطفين في سجون الحوثي
أما المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- فقد أكدت ان الحكم الصادر هو انتهاك للقانون الدولي، واعتداء سافر على حقوق الإنسان ودعت المجتمع الدولي إلى إدانته، والعمل على وقفه بكل السبل الممكنة".
منظمة العفو الدولية بدورها رفضت حكم الإعدام وطالبت في تغريدة لها على موقع "تويتر" بإعادة محاكمة الجبيحي محاكمة عادلة أو الإفراج عنه فوراً.
واستمراراً لرفض الحكم الجائر أطلق عدد من الصحفيين والإعلاميين والناشطين حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بإطلاق سراح الجبيحي باللغتين العربية والانجليزية تحت عنوان #الحرية_للصحفي_يحيى_الجبيحي كما أطلقوا حملة توقيعات تطالب المجتمع الدولي بالضغط من أجل بإيقاف حكم الإعدام وإطلاق سراح الصحفي الجبيحي .

السبت، 7 يناير 2017

العبسي ووجبة العشاء الأخيرة

فاطمة الاغبري
مرت ثمانية عشر يوماً منذ وفاة  المدون والصحفي والأديب اليمني محمد عبده العبسي الذي توفى يوم 21-12-2016م في ظروف غامضة ،ولا يزال جثمانه حتى هذه اللحظة في ثلاجة الموتى بمستشفى الكويت بصنعاء التي تخضع لسيطرة مليشيا الانقلاب ( سلطة أمر الواقع ) .
وتداولت آنذاك عدد من المواقع الإخبارية، وصفحات التواصل الاجتماعي  خبر يفيد بأن سبب وفاة العبسي هي سكتة قلبية مفاجئة، وبعد ساعات من تداول هذا الخبر اتضح أن سبب الوفاة لم تكن سكتة قلبية كما تداولها الكثير ولكن كان سببها تعرضه لتسمم!! كيف ؟ وأين ؟ ومتى ؟  هنا يكمن اللغز وهنا تكمن علامات الاستفهام التي لم نجد لها أي إجابة وكل ما وجدناه قصة تقول أنه وفي اليوم الأخير من حياته كان بمعية ابن عمه الذي  تناول معه وجبة العشاء الأخيرة والتي نقلى على إثرها إلى المستشفى ..ابن عمه نقل للعناية المركزة، وكانت عناية الله معه ونجا من الموت بأعجوبة بينما محمد  لم يحالفه الحظ وفارق الحياة تاركاً علامات استفهام كثيرة.
 بالطبع تعددت الراويات حول ملابسات وفاة الصحفي العبسي، و تبقى رواية عشاءه الأخير هي الرواية التي اتفق عليها الجميع ،وقد تكون جزء من الحقيقة وليست كلها  ، والمهم هنا هو أن العبسي لم يمت بسكتة قلبية ولكن مات مسموماً.
 ظروف موته كانت ولا تزال غامضة لأنه من المؤكد قد يكون ذهب ضحية فضحه لقضايا فساد تبناها إعلامياً، كان آخرها القضية  التي كان يعمل على تجهيزها حول هوامير الفساد في النفط  والتي كان على رأسها ثلاثة من القيادات الحوثية البارزة  بحسب الوثائق التي تداولتها المواقع الاخبارية .. هذه القضية التي كان قد تحدث عنها مُسبقاً مع القيادي السباق لمليشيا الحوثي " علي البخيتي " والإعلامي " محمد الربع " واللذان بدورهما نشرا محادثاتهما الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الصحفي العبسي الذي كان يعلم تماماً مدى خطورة هذا الموضوع ورغم ذلك تمسك بواجبه كصحفي في التجهيز لنشر القضية وفضح المتلاعبين ممن لم يرحموا هذا الشعب الذي يتجرع المعاناة منذ الانقلاب الأسود على الدولة .
غادر محمد دنيانا وقبل أن تدفن قضيته ارتفعت أصوات  كثيرة منادية بضرورة تشريح جثته ،وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين ، وأسرته  بضرورة تشريح الجثة على أن يكون بإشراف طبيب شرعي يمثل النقابة .
توقفت قضية وفاته عند هذا الحد ولم نعد  نسمع عن أي تطورات جديدة حولها وها هي لا تزال جثته في  ثلاجة المستشفى معلقة بين السماء والأرض  تنتظر من ينصفها ويريحها من العناء التي هي عليه  .
أنا قد اعذر نوعاً ما حالة الصمت الحاصلة كون الحادثة حصلت في صنعاء التي تخضع لسيطرة مليشيا الانقلاب والذين  يعتبرون احد المتهمين الرئيسين  في قضية وفاة الصحفي محمد العبسي، ولكن هذا لا يعني التوقف عن المطالبة  بالوصول إلى الحقيقة التي نرجوها خصوصاً وان هناك أيادي خفية تلعب في القضية وتحاول تمييعها من اجل دفن الحقيقة .
أنا لا أخفيكم قلقي الشديد من أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام وتصبح مجرد ذكرى يتداولها الكثير، ورقم يضاف إلى الأرقام التي تتحدث عن قتل الصحفيين في اليمن  ولهذا على الجميع من الصحفيين والإعلاميين والناشطين وغيرهم في الداخل والخارج أن يعملوا كل ما بوسعهم من اجل إظهار الحقيقة فمحمد لن يرتاح إلا حينما يعرف الجميع من حرمه من ابسط حقوقه وهو الحق في الحياء . لن يرتاح إلا حينما يعلم الجميع من وراء حرمان أسرته وزملاءه وأصدقاءه منه .

ولذلك وجب علينا جميعاً  أن نكون صوت واحد للحق فالجريمة هذه ستتكرر وبشكل أوسع وستستهدف كل من يرتفع صوته  .