الاثنين، 18 نوفمبر 2013

اوقفوا مؤتمر المغتربين


فاطمة الاغبري 
من المعيب جداً ان تستعد وزارة شئون المغتربين هذه الايام وتتحضر للمؤتمر العام الرابع للمغتربين الذي من المزمع إقامته أواخر شهر نوفمبر خصوصاً الوقت الذي يعاني فيه المغترب اليمني وبالأخص المرحل من المملكة العربية السعودية اسوء الأحوال.. 400.000.000 ريال يمني هي القيمة الاجمالية لهذا المؤتمر الذي ينفذ ودون خجل  تحت اسم المغتربين انا استعجب واستغرب موقف حكومة الوفاق الوطني والرئيس عبدربه منصور هادي لمثل هذه المهزلة التي تستخف بعقول اليمنيين بشكل عام والمغترب بشكل خاص ففي هذه البلاد كل انواع التجارة متاحة فهناك من يتاجر بالحقوق والحريات وهناك من يتاجر بالمرأة والطفل وبالفئات المهمشة وبالفقراء والمرضى  وغيرهم واليوم ها هي المتاجرة بالمغتربين انا حقيقة لا اخفيكم المي الكبير لما يحدث من قبل البعض ومن يدعون أنهم يريدون ومن خلال هذه المؤتمر أن يناقشوا قضاياهم بينما الحقيقة تقول إنهم لا يريدون  من هذا المؤتمر غير الاسترزاق .
وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي وزير اخجل كثيراً أن أطلق عليه اسم وزير كونه  لا يشعر ولا يتفهم المعاناة التي يعاني منها المغتربين والمرحلين  ولهذا نجده وكأنه يعيش في عالم اخر لا مسؤولية عليه ولو كان يشعر بما يعانية  المغترب التي تحمل الوزارة اسمه  ما كان اليوم  تبجح وعبر وزارته وجهز لمؤتمر المغتربين  وبذلك المبلغ الخيالي  الذي لو تم استغلاله الاستغلال الصح فيما يخص المغتربين اليمني لكن الوضع يختلف كثيراً لان هناك من هم بالفعل محتاجون لذلك المبلغ  فهناك من رُحلوا وهم لا يملكون ريال واحد في جيوبهم  تساعدهم على العودة الى محافظتهم التي خرجوا منه وهم يحملون أمل كبير يتسع لعالم بأكمله .. أمل بحجم المعاناة التي يعانونها كذلك يمكن لهذا المبلغ أن  يساعدهم على البدء بمشروع تجاري يستطيعوا من خلاله  ان يعوضوا ما خسروه من مال أثناء سفرهم.
 نحن لم ولن ننسى بأن هناك اموال طائلة خسرها المغتربين قبل سفرهم إلى دول الاغتراب وبالأخص المملكة العربية السعودية  وهي تكاليف الاقامة والسفر وغيره من التكاليف التي تقدر بالكثير من المال .. هذا المال الذي لم يأتي من السماء منزل أو حصلوا عليه هبة من حكومتنا  وإنما جاء بعد اقدام البعض اما  على بيع الأراضي التي يملكونها أو عن طريق بيع منازلهم ،وهناك من استدانوا مبالغ كبيرة من آخرين ، وهناك من باع ذهب اسرته ليتسنى له السفر والعمل خارج اليمن .
 فهل يا ترى يعلم وزير شؤون المغتربين بكل ذلك  أم انه يعيش مثل الأطرش في الزفة؟
 أخيرا إن تنفيذ هذا المؤتمر وفي هذا الوقت تحديدا لهو لطمه قوية  في وجوهنا  جميعاً كأبناء لهذا الوطن بشكل عام ،و كنشطاء وسياسيين وإعلاميين وصحفيين ومهتمين بوجه خاص  ولو سمحنا بذلك ان يحدث فلا داعي ان ندعي حبنا للغير ودفاعنا عنه في كل مكان علينا أن نفعل ما نستطيع فعله من اجل أن يُستغل مبلغ المؤتمر في إغاثة المرحلين لأنهم وحدهم من يستحقون ذلك المبلغ.