الثلاثاء، 30 مارس 2010

المقالح يطلب اعتذر من الدولة على جرائمها ضده

المقالح يطلب اعتذر من الدولة على جرائمها ضده

 

فاطمة الاغبري

طالب الصحفي اليمني محمد المقالح من الدولة تقديم اعتذر عن الجرائم التي ارتكبت بحقه خلال اختطافه وإخفائه قسراً

وكان ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منتدى الشقائق العربي اليوم الاثنين الموافق 29/3/2010م وقد روى المقالح خلال المؤتمر قصته اختطافه وإخفائه وأكد المقالح بأن أقسى شيء وجه في عملية الإخفاء ألقسري هي منعه من الاتصال بأطفاله وتطمينهم على حالته كما كذب المقالح بعض الاخبار الذي تناولته الصحف من انه تعرض لشنق حيث قال " أنا لم أتعرض إلى الشنق كما تناولته بعض الصحف وما تعرضت له هو الاعدم الوهمي بالرصاص ".

ووصف المقالح العذاب النفسي الذي واجه كل فترة اخفائه بأنه اشد قوة من العذاب الجسدي مضيفاً بأن الوقت كان هناك يمر وكأنه خنجر يطعن في صدره .

يذكر أن الصحفي محمد المقال تم إطلاق سراحه الأسبوع الماضي بناء على توجيهات عليا وقد علل سبب إطلاق سراحه هو تدهور  حالته الصحية.

الخميس، 11 مارس 2010

القضاء اليمني.. قضاء لا تعرف العدالة فيه مكان


القضاء هو السلطة الأكثر قوة في أي دولة من دول العالم وهذا شيء لا يمكن أن يختلف فيه اثنين  ، والدولة التي لا تتمتع بقضاء حُر ونزيه ومستقل  لا يمكنها  أن  تعيش حياة أكثر أمنناً واستقراراَ يتساوى كافة أفرادها أمام القانون  ، كما انه وبعدم وجود قضاء مستقل استقلالاً تاماً عن السلطة التنفيذية  يجعل من  تلك الدولة مرتعاً للفساد والمفسدين وهو ما ينعكس سلباُ على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتلك الدولة.. وللأسف هذا  هو واقع الحال في اليمن  التي يدعى فيها ( بقوة عين ) احترام سيادة  القانون والدستور.. فالقضاء اليمني ومع الأسف هو قضاء لا تجد العدالة فيه مكان فالأحكام التي تأتي تكون معظمها أحكام جائرة استمدت بعد  التلاعب بالقانون من قبل من لا ضمير لهم أو جاءت بناء على توجيهات تأتي من جهات مختلفة لها وزنها ، والقضاء في اليمن  بدون فخر واعتزاز لم يوجد من اجل أنصاف المظلومين أو محاسبة كل من لا يعمل  بالدستور والقانون بل على العكس هو وجد من اجل تنفيذ أوامر تصدر من جهات لا تريد غير مصلحة نفسها وتسير أمورها كما تريد .

فأي قضاء الذي يمكننا أن نثق به في الوقت الذي يحاكم المجني عليه ويترك الجناة يسرحون ويمرحون  دون أي ردع قانوني لهم  وهو واقع الحال  فيما تعرض له   الصحفي محمد المقالح الذي تم اختطافه وإخفائه قسرياً مدة أربعة أشهر وخمسة أيام  وعلى الرغم من فضاعة ذلك العمل إلا أن  القضاء لم يولي أي اهتمام لتك الحادثة واستمر في تعنته وظل يحاكم المجني عليه ضارباً بالدستور والقانون عرض الحائط وترك الجناة يمارسون كل أهوائهم في التقطع لناس واختطافهم والتنكيل بهم  دون أي محاسبة .

ولكن كل ذلك ليس بجديد على قضاء لم تعرف فيه العدالة مكان فهو القضاء نفسه الذي عرض الحقوقي والمدافع المستميت عن حقوق الكثيرين المحامي  محمد ناجي علاو لنيابة ،وهو القضاء نفسه الذي حكم على الصحفية أنيسة عثمان بالسجن ثلاث أشهر بسبب رأيها ،وهو القضاء نفسه الذي ظلم الكثير من أبناء هذا الوطن  من صحفيين ،ونشطاء،  وسياسيين ومواطنين عاديين  لم يعرفوا من هذا القضاء غير الظلم والإهمال والتسيب  وأنا هنا اقصد القضاء الذي يوجد فيه بعض القضاة المتلاعبين الذين يبيعون ضمائرهم وليس الكل لان هناك وفي هذا الجهاز تحديدا من يستحق الاحترام والتقدير ممن يريدون للعدل أن يكون له مكان  .

فيا ترى  وبعد كل ذلك أين هو هذا القضاء المستقل الذي تدعي وجوده السلطة دون حياء  في كل مكان وزمان  ؟.. أين هو من التجاوزات التي يقوم  بها النافذين ويتضرر منها المواطنين ؟  أين هو من الأمن الذي يرتكب خروقات  مختلفة أمام  مرأى ومسمع الجميع فمن منا لم يسمع بتجاوزات رجال الشرطة داخل أقسام  الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى والمتمثلة بالأمن القومي والأمن السياسي والسجن المركزي والبحث الجنائي وغيرهم فهؤلاء هم  من يستحقوا فعلاً  أن يحاسبوا ويعاقبوا ويقفوا أمام القضاء ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر  .. هؤلاء هم من يجب أن يتخذ القضاء مجراه في جرائمهم وليس الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمواطن المغلوب على أمره لأن كل أولئك على الأقل لازالوا يحترمون الدستور والقانون ولا يرتكبون أي جريمة بحق هذا الوطن  .

في الأخير أقول إذا لم يوجد في هذا البلد ما يحكمنا ويساوينا أمام القانون مهما كانت منصبنا فلا داعي لان يكون هناك قضاء لأن قضاء غير مستقل وغير قادر على إرساء مبادئ العدالة والمساواة أمام القانون  لا داعي منها وعلى القضاة الذين يبيعون ضمائرهم  من اجل إرضاء  الغير أن يجلسوا في بيوتهم فذلك اشرف لهم مما هم عليه الآن وعليهم أن يتذكروا أن الله حق . وأضيف إلى نهاية هذا المقال  ما قاله الدكتور عبد الكريم الأرياني في اللقاء الذي اجري له من قبل صحيفة السياسية الكويتية والذي قال فيها ( القضاء ليس ضعيف بل قضاء فساد يجب اجتثاثه)

 



السبت، 6 مارس 2010

محكمة أمن الدولة ) تمنع الصحفيين والنشطاء من حضور جلسة محاكمة المقالح


محكمة أمن الدولة ) تمنع الصحفيين والنشطاء
من حضور جلسة محاكمة  المقالح

فاطمة الأغبري

شددت المحكمة الجزائية المتخصصة ( محكمة أمن الدولة ) صباح اليوم السبت الموافق 6/3/2010م إجراءاتها تجاه المتضامنين مع الصحفي المعتقل محمد المقالح حيث أصدرت أوامر جديدة  منعت خلالها  ممثلي منظمة العفو الدولية و الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان من الدخول إلى المحكمة والاستماع إلى جلسة محاكمة الصحفي المقالح التي عرض فيها حسبما صرحت أسرة المقالح تسجيلات صوتية كانت قد سجلت له حسب قرار الاتهام  الموجود لدى النيابة من 15/6/2007م، حتى 17/9/2009م.

وتأتي  هذه الإجراءات بعد إجراءات أخرى منع فيها الصحفيين والنشطاء من زيارة المقالح في سجون الأمن السياسي بصنعاء.

يذكر أن هذه هي الجلسة الرابعة التي يحاكم فيها المقالح أمام محكمة أمن الدولة منذ عرضه على النيابة بعد أربعة أشهر اخفي فيها قسرياً هذا وقد حدد يوم السبت القادم الموافق 13/3/2010م  موعد للجلسة الخامسة .



الجمعة، 5 مارس 2010

الشقائق يدعو للتضامن مع المقالح بما يحول دون تركه وحيدا وعرضه للتنكيل

تنعقد غدا السبت الموافق 6 مارس 2010 في الساعة التاسعة صباحا الجلسة الرابعة في محاكمة الصحفي محمد المقالح أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في تهم ذات علاقة بنشره أخبار ومقالات عن حرب صعدة، وتأتي هذه الجلسة بعد منع عدد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين والسياسيين وأعضاء البرلمان من زيارته لمرتين متواليتين من قبل جهاز الأمن السياسي رغم وجود إذن بالزيارة من قبل النائب العام، وبعد توجيه عائلته  لمناشدة للصحفيين والسياسيين والحقوقيين للتضامن بعد أن تدهورت حالته الصحية، وفق البلاغ الصادر عنها، وحرمانه من أدويته ومنعه من الحصول على الكتب والصحف وحبسه في مكان مظلم باستمرار وإضرابه عن الطعام احتجاجاً على وضعه.

هذا وقد تم توجيه مذكره من قبل منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين إلى النائب العام بفتح تحقيق مع عناصر جهاز الأمن القومي حول اختطافه وإخفائه لمدة أربع اشهر في بيت سري، علاوة على المطالبة بتحسين شروط سجنه وذلك بنقله من سجن السياسي إلى الاحتياط لكون مازال بريئا ولم تثبت التهم بحقه، وتمكينه من زيارة الأهل والأصدقاء والمتضامنين معه.

ويدعو منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان كافة النشطاء والحقوقيين والسياسيين والصحفيين لحضور جلسة محاكمة المقالح والتضامن معه بما يحول دون تركه وحيدا وعرضه للتنكيل، ولكون حضور الجميع لمؤازرته سيحول دون كسر عزيمته بالإجراءات الاستثنائية التي يخضع لها.

 

صادر عن منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان