الأحد، 8 سبتمبر 2013

إلى سيد الإرهاب بارك اوباما



أتذكر في يوم 15/12/2012م رأيتك وعبر القنوات الفضائية وأنت تذرف   الدموع من
عينيك حزنناً على ضحايا المدرسة الابتدائية بولاية كونيتكت الذين  كانوا من الأطفال عندما رأيتك بتلك الصورة قلت في نفسي من الجميل جداً أن تكون لسياسي مشاعر إنسانية  توصله لهذا الوضع الذي سيُجبر بسببه على  التعامل بحزم مع من كان سبباً في قتل الأبرياء فيا ترى  أين كانت مشاعرك عندما قامت طائراتك بدون طيار بارتكاب مجزرة المعجلة في جنوب اليمن ؟ وأين كانت مشاعرك وأنت تقتل وعلى أرضنا قتل خارج إطار القانون ؟ أين كنت في المذبحة التي ارتكبت بحق المسلمين في بورما؟ أين كنت حينما رفضت إطلاق سراح الصحفي اليمني عبد الإله حيدر ؟ أين أنت حينما تم الاعتداء على المحتجين في البحرين وفي جنوب السعودية ؟ و أين أنت من مجازر كثيرة تحدث بحق البشرية في كثيراً من الدول  ؟  أنا اعلم بأنك تفعل بعكس ما تقول وانك لا تعمل في هذا الوقت من اجل سوريا ولن تعمل في يوم من الأيام من اجل  أي دولة عربية أو إسلامية لان هذه أخلاقك التي تربيت عليها تربيت على الحقد تجاهنا وتربيت على أن مصلحة وطنك فوق كل المصالح .
انك اليوم وبعد أكثر من سنتين من تدمير لسوريا سوى من جهة النظام أو من جهات الجماعات الإرهابية التي تدعي الجهاد والتي أتت من كل دولة لتدمرها   تهدد بضرب سوريا مدعياً بأن سبب ذلك هو المجزرة التي ارتكبت بحق الأطفال والتي استخدم خلالها  سلاح كيماوي وكأنك كنت تنتظر أي حدث لكي تحقق ما تخطط له وأنا هنا أريد أن أسألك سؤال ألن ترتكب  في حالة ضربك لسوريا  مجزرة أخرى بحق سوريا شعب وارض ؟ أريد أن افهم كيف ستحمي المدنيين وكيف ستحمي البنية التحتية المتبقية في سوريا وكيف ستتخلص من نظام بشار الأسد ؟ وفي حالة قام نظام بشار والمتحالفين معه بالرد كيف سيكون وضع سوريا على وجه الخصوص وبقية الدول على وجه العموم ؟

يا سيد الإرهاب يا بارك اوباما يكفي سفك دماء تحت مسمى مكافحة الإرهاب  أو تحت أي مسميات ؟ فالدم غالي وأنت لا تفهم ذلك أنت لا تعرف سوى كيف تحمي دماء أبناء شعبك أو دماء الصهاينة الذين يغلون عليك . وثق بأنك وفيما ستقدم عليه  من حرب على سوريا لن تزيدنا غير كره لسياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط كما أن الحرب ستصنع من كل مواطن عربي قنبلة موقوتة ستستهدف فيها كل من كان شريك في الحرب على سوريا  .
أخيرا أقول لك يكفي ادعائكم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لأنه أول من ينتهك كل ذلك هم انتم ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق