الخميس، 12 أبريل 2012

الانظمه العربيه سبب تعاسة الامه

كتبهافاطــــــمة الاغـــــبري ، في 21 يناير 2007 الساعة: 08:08 ص من مدونتي السابقة

سوريه ،الأردن ،السعوديه ،المغرب ،العراق،مصر و…الخ دول عربيه عانت وعانت ولا زالت تعاني الكثير من ويلات هذه الانظمه الدكتاتوريه التي تعمل جاهدةً على إنتهاك حقوق المواطن وسلب الحريه اغلى ما وهبه الله للإنسان ،وبسبب تلك الحياة لجأ بعض المواطنيين الى ترك اوطانهم واهلهم مجبرين والرحيل الى بلدان اخرى بعيدة عن سياسة الانظمه الجائره وكذلك ليتسنى لهم ممارسة حريتهم كما يريدون وبعيداً عن المطاردات والتهديدات الحمقاء التي يقوم بها بعض رجال المخابرات وما اكثرهم في بلادننا العربيه .

إن المواطن العربي اليوم اصبح لا يشعر بتاتاً بشئ اسمه الأمن والأمان ..فلأمن والأمان اصبحتا مجر كلمتيين تتداولهما الانظمه السياسيه هنا وهناك ..وها هي العراق تدفع ثمن تلك السياسه قبل وبعد حكم الرئيس المخلوع الشهيد صدام حسين ..تلك السياسه التي تميزت بالمقابر الجماعيه وإستخدام لغة القمع والعنف لكل من يعارض الحكم او يحاول بأي محاولة انقلاب ..طبعاً وانظمة الحكم في بلداننا هي نسخة مصغرة لنظام الحكم في العراق.

كم كنا نأمل ان ننال ومن خلال هذه الانظمة حريتنا وكل شئ نحلم به ولكن ماذا نقول فلا حياة لمن تنادي والأنظمة لا زالت كما هي لا تحاول التغير من سياستها فهي لا تسمع سوى امريكا رغم كل ما يحدث في فلسطين والعراق ورغم كل التهديدات التي تتعرض لها كلاً من سوريا وايران إلا ان الانظمة لا زالت تعيش في سكرتها وما يحدث ويدور حولها اصبح اليوم لا يعنيها وما يعنيها هو كيفية الحفاظ على الكرسي حتى لوكان بتلك الطرق الحقيره التي تباركها امريكا صاحبة اكبر مصالح في الوطن العربي .

انا في بداية كتابتي لهذا المقال ذكرت مجموعه من الدول العربيه ولم اذكر يمن الحكمة والايمان ولكن هذا لا يعني اني راضيه عن سياسة الحكم في بلادنا بل العكس فنظام الحكم هنا عسكري لا يقل سوءً عن انظمة الحكم العسكريه في الدول العربيه الاخرى ،فلإنتهاكات موجوده وعلى عينك يا سيدي مواطنيين يقتلون بغير ذنب وأخرين يعتقلون ولا يعرف ذويهم اين هم ،والأمن مفقود،التقارير الدوليه الواحد تلو الأخر وكله حول الأنتهاكات داخل اليمن ورغم كل ما يحدث في اوطاننا إلا اننا لا نجد اي موقف ايجابي تتخذه امريكا الراعية الاولى لحقوق الانسان كما يقال عنها .. وما نجده منها هو التواطؤ التام مع الانظمه العربيه والعمل معهم بما يتوافق مع المصلحه ولأن الشعوب العربيه ترفض رفضاً تاماً اللبراليه الامريكيه فهذا بحد ذاته جعل امريكا تقبل بكل ما يحدث له من انتهاكات وذلك حتى لا تثور الشعوب وبتالي تخسر امريكا هيمنتها على الشرق الاوسط .

وهكذا يبقى القمع والانتهاكات وغيرها هي الحامية الوحيده لسياسة الامريكه في المنطقه إظافة الى الحكام السمتعربيين الذي باعو ولازالو يبيعو ضمائرهم .

اختتم بقصيدة احمد مطر

في البلاد العربيه

عندما ترفض ان تولد عبداً

يسحب الجرح رجيليك فتأتي مرغماً بالقيصريه

حاملاً حرية في يدك اليمنى

وفي السرى وصية

فإذا عشت تمت

حسب قانون السكوت

وكما جئت توافيك المنية

يسحب الجراح رجليك

الى القبر

فتمضي مرغماً بالقيصريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق